منذ بداية خطواتها الفنية، حققت الممثلة الشابة جميلة عوض بصمة خاصة منذ مسلسل «تحت السيطرة»، ومروراً بـ«لا تطفئ الشمس»، وأفلام سينمائية متميزة، مثل «الضيف» و«سبع البرمبة» و«من 30 سنة»، وأخيراً حين تصدرت جميلة بطولة الفيلم الشبابي «بنات ثانوي».

 

وفي حوارها لـ موقع «الإمارات اليوم»، أكدت جميلة أنها تعمل بمنطق الفن، ولا تعنيها مسميات البطولة، وتحدثت عن فيلمها الجديد، ومنافسته الشرسة بين أفلام الكبار على إيرادات موسم الشتاء، وردود الأفعال، وسبب بعدها أخيراً عن الأعمال التلفزيونية.

وقالت جميلة عن بداية ترشحها، وسبب حماسها لفيلم «بنات ثانوي»، إنها لم تقدم من قبل المنطقة الدرامية التي تخص الفئة الشبابية الصغيرة، وهي فئة الثانوي، رغم أنها في مسلسل «تحت السيطرة» قدمت دور طالبة، لكن لم يتم التعمق في هذه المرحلة، وعندما عرض عليها «بنات ثانوي» وجدت أن العمل يحمل تفاصيل المرحلة الثانوية، وعلاقة الطلاب والطالبات والمشاعر والأحاسيس والمشكلات، وكلها أشياء جديدة فنياً، ولهذا تحمست وقبلت بطولة الفيلم، كما أن الفيلم يحمل تحدياً كبيراً من حيث الشخصية التي تقدمها، وهي شخصية سالي، فقامت بالتحضير للشخصية بمشاهدة طلاب الثانوي، والقراءة عنهم، إضافة إلى استحضار ذكرياتها عن فترة الثانوي.

وأضافت جميلة  عوض «تجسيدي للشخصية لم يكن الخوف الأكبر بالنسبة لي، ولكنني كنت مرعوبة من رد فعل الجمهور، خصوصاً أن طلاب الثانوي ستكون لديهم انتقادات كبيرة جداً، وخفت من الإخفاق.. وطبعاً بالأساس الشخصيات مكتوبة بشكل جديد وجيد جداً، ولكن قد تبدو التفاصيل مخيفة بعض الشيء. والحمد لله أن الجمهور أحب الشخصية، ونجح الفيلم، وحقق إيرادات جيدة جداً، رغم أنه نافس أفلاماً كبيرة ونجوماً كباراً، مثل تامر حسني، ومحمد عادل إمام».

وحول مشاركتها في فيلم «بنات ثانوي»، رغم وجود عدد كبير من الفنانات الشابات في العمل، مثل هنادي مهنى وميار الغيطي وهدى المفتي، قالت جميلة «منذ بدايتي تعودت أن أقوم بدوري، ولا أحسب حسابات مثل عدد النجوم وحجم الأدوار، وأنا عموماً لا أنظر لإلى الأمور بهذا الشكل، ولا أخاف من أشياء يخاف منها غيري، بالعكس أحب المنافسة، واعتبرها ظاهرة صحية جداً ومشجعة، وتجعل الممثل يخرج أفضل ما عنده، وأن يكون على قدر المسؤولية».

«البطولة المطلقة» لــ جميلة عوض

ولكن بعد مجموعة من الأعمال الفنية المهمة، كيف ترى جميلة عوض «البطولة المطلقة»، بعد تصدرها بوستر فيلم «بنات ثانوي»؟ أجابت جميلة عن ذلك بقولها: «البطولة المطلقة أو الجماعية أو البطولة الثانية أشياء لا تعنيني كثيراً، ولم أدخل الفن وفي حساباتي هذه الأشياء، لأنها بصراحة شديدة ككل المصطلحات صنعها المنتجون وصناع السينما، وربما فرضوها بشكل أو بآخر على الحياة الفنية والممثلين، فصار لها وقع وحسابات عند البعض، ولا ألومهم طبعاً، أما بالنسبة لي فأعمل بمنطق الفن فقط، والحب والشغف والمتعة، بغض النظر عن المسميات، وما يهمني كممثلة هو الدور، وما سأقدمه من خلال الفيلم، وهل ستضيف لي التجربة أم لا، وهذه هي معتقداتي التي أسير وفقها، ولن أغيرها لأي أسباب».

أشياء لا تعنيني

جميلة عوض أشارت إلى أنها رفضت الكثير من البطولات المطلقة، بلغة السوق الفنية، لأنها لم تشعر بأهمية العمل أو قيمته، كما وجدت أن الخطوة إذا تم التسرع فيها وهي في بدايتها فقد تقضي على مشوارها الفني. وأضافت «الناس لا تتذكر أن كان الممثل بطلاً أو اسمه أول الأسماء على الشارة الخاصة بالعمل، أو إن كان الأكثر أجراً، ولكنهم يتذكرون الدور، ويحبون الشخصية التي يتم إتقانها، ويتأثرون بها، وغير ذلك فأشياء لا تعنيني لأنني لا أهتم إلا بتقديم ما يهم الجمهور».

وعن قلة مشاركاتها الدرامية في الفترة الأخيرة، قالت جميلة عوض «ربما عُرضت عليّ أعمال سينمائية مميزة جداً في السنوات الأخيرة، ولهذا ركزت على السينما، رغم أن بدايتي درامية، والحقيقة أن الدراما صعبة جداً، وتتطلب مجهوداً ووقتاً طويلاً جداً، ولا يمكن أن أشارك في عمل إلا إذا كان جيداً ومناسباً جداً.. وربما لم تتوافر هذه الشروط في ما عرض علي أخيراً، لكن أنا لا أقاطع الدراما، وبالعكس أحبها، واقرأ أدواراً عدة حالياً، وربما سأختار منها عملاً قريباً جداً».