عكف فريق من العلماء على تطوير مانع صواعق افتراضي، بغرض تحويل مسار ضربات الصواعق الجوية، وتمكنوا من اختبار الابتكار الجديد باستخدام ليزر كبير وقوي، من فوق جبل في سويسرا.

اختبارات جبل سانتيس الصواعق الجوية

وتم تركيب ليزر، بحجم سيارة كبيرة، بالقرب من برج اتصالات، على قمة جبل سانتيس في شمال شرق سويسرا، حيث تضرب الصواعق البرج حوالي 100 مرة سنوياً، حسب “CNN”.

وقرر العلماء اختبار ما إذا كان شعاع الليزر الموجه إلى السماء يمكن أن يكون بمثابة قضيب برق افتراضي كبير ومتحرك، ودعمت الأبحاث السابقة فكرة أن نبضات الليزر يمكن أن تؤثر على مسار ضربات الصواعق، لكن ذلك تم تنفيذه فقط داخل المختبر.

لماء اختبار ما إذا كان شعاع الليزر الموجه إلى السماء يمكن أن يكون بمثابة قضيب برق افتراضي كبير ومتحرك، ودعمت الأبحاث السابقة فكرة أن نبضات الليزر يمكن أن تؤثر على مسار ضربات الصواعق، لكن ذلك تم تنفيذه فقط داخل المختبر.

وقام الباحثون بتنشيط الليزر، في صيف عام 2021، لمدة أكثر من ست ساعات، عبر أحداث العواصف الرعدية خلال الفترة من يونيو وسبتمبر، وتمكن مانع “Lightning Rod Laser”، حسب تسمية التحالف الأوروبي الذي صنعه، من تحويل أربع ضربات صاعقة.

تقنية فرانكلين 1752

ويعتبر مانع صواعق فرانكلين Franklin rod الجهاز الأكثر شيوعا للحماية من الصواعق، وهو عبارة عن قطب معدني موصل كهربائيا، يوضع على أسطح المباني وغيرها، ويقوم باعتراض ضربات البرق ويقودها بأمان نحو الأرض.

في حين لم تتغير تقنية انحراف الصواعق كثيرا منذ أن اخترع فرانكلين مانع الصواعق في عام 1752.

يودي بـ24 ألفا سنويا

ونظرًا لأن ارتفاع قضبان الصواعق ليس بلا حدود، فإن الأماكن العريضة مثل المطارات ومنصات الإطلاق ومحطات الطاقة ومزارع الرياح ومحطات الطاقة النووية تشكل تحديا في وجه الصواعق الجوية.

وحسب دراسة تفصيلية نشرت في Nature Photonics، يتسبب البرق في وفاة حوالي 24 ألف شخص سنويا، ويمكن أن يحدث انقطاع التيار الكهربائي، وحرائق الغابات وتدمير البنية التحتية.