واشنطن – اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، إجراء ضد مبيضي أموال بارزين تابعين لحزب الله اللبناني مقيمين في لبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والشركات التابعة لهما.

وقال بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية إن شركات جنت عشرات الملايين من الدولارات لحزب الله ومموليه وأنشطته الخبيثة.

وأكد البيان أن إجراءات الإدراج استندت على مشاركة حزب الله وشركاته التابعة في نشاط اقتصادي غير مشروع يعطي الأولوية للمصالح الاقتصادية الخاصة له على مصالح الشعب اللبناني.

ووفق البيان نفسه فقد استهدفت الإجراءات ناظم سعيد أحمد المقيم في لبنان والذي قدم الدعم المالي لحزب الله. ويمتلك أحمد مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية وهو أحد أكبر الجهات المانحة لحزب الله، إذ يجمع الأموال من خلال علاقاته الطويلة بتجارة “الماس الدموي”.

واتخذت وزارة الخزانة إجراءات ضد صالح عاصي المقيم في جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي تقول إنه  قام بتبييض الأموال من خلال أعمال سعيد أحمد في مجال الماس.

وأكد البيان أن عاصي قدم الدعم المالي لممول حزب الله أدهم حسين طباجة وأن الأخير حافظ على روابط مباشرة مع كبار مسؤولي حزب الله عن تنفيذ هجمات حزب الله الإرهابية في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت وزارة الخزانة أن حزب الله يستخدم أحمد وشركاته لتبييض مبالغ من الأموال المخصصة للجماعة الإرهابية، وأن الرجل يمتلك مجموعة فنية كبيرة جدا تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات، بما في ذلك أعمال لبابلو بيكاسو وآندي وارهول.

وأضافت أنه تم عرض العديد منها في معرضه ومنزله في بيروت. مشيرة إلى أن الأخير سعى لحماية أصوله من الضرائب المشروعة من خلال التحويلات النقدية الكبيرة والمعاملات المالية غير المشروعة. ومن خلال إخفاء مكاسبه غير المشروعة عن الحكومة اللبنانية، حرم أحمد الحكومة والشعب اللبناني من إيرادات الضرائب التي تشتد الحاجة إليها بينما تواجه البلاد تحديات اقتصادية خطيرة.

واستندت واشنطن إلى تقارير تشير إلى مشاركة عاصي وشركاته في تحديد الأسعار في سوق الخبز في عام 2018، مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات بعد أن أثارت الزيادات في الأسعار احتجاجات في كينشاسا.