قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي إنه بعد أكثر من عامين من اقتراحه خطة سلام لإسرائيل والفلسطينيين سيكشف تفاصيل كيفية تعامله مع القضايا السياسية المستعصية في غضون أيام.
ما هي القضايا الرئيسية للخطة؟
- وضع القدس ، بما في ذلك المواقع التاريخية المقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين.
- إنشاء حدود متفق عليها بشكل متبادل.
- إيجاد ترتيبات أمنية لإرضاء مخاوف إسرائيل من هجمات الفلسطينيين ودول الجوار المعادية.
- المطلب الفلسطيني لإقامة دولة في أراضي – الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية – التي أحتلتها إسرائيل في حرب عام 1967م .
- إيجاد حل لمحنة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الأردن وفلسطين ولبنان ودول العالم .
- ترتيب تبادل الموارد الطبيعية ، أهمها المياه.
- المطالب الفلسطينية بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
يعيش الآن أكثر من 400،000 إسرائيلي بين حوالي 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية ، مع 200000 مستوطن آخر في القدس الشرقية.
لماذا إحياء خطة السلام الآن؟
وفقا لخبراء سياسيين فإن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في أوجها فترمب ونتنياهو يواجهان مشاكل داخلية، ومن المحتمل أن ترامب أراد في خطة السلام صرف الانتباه عن محاكمة إقالته بتهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس ، ونتنياهو لم يسلم الآخر من تهم تتعلق بالفساد في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي ، مما ألقى بالرجلين في مأزق قانوني .
عقبات ستواجه الخطة
آخر محادثات سلام فلسطينية – إسرائيلية كانت في عام 2014 لكنها فشلت منذ الوهلة الأولى من إنعقادها.
ولعل أبرز عقبه واجهت محادثات السلام وأي خطة منتظرة هي توسع إسرائيل في بناء مستوطناتها في عمق الأراضي المحتلة ، بالإضافة إلى أجيال من عدم الثقة المتبادلة ، وصعود حركة حماس المسلحة إلى غزة التي تلتزم رسمياً بتدمير إسرائيل.
هل سيثق الفلسطينين بخطة ترامب
قبل نتنياهو “بكل سرور” دعوة ترامب لحضور اجتماع في واشنطن يوم الثلاثاء لمناقشة الجوانب السياسية لخطة السلام المتوقع الإعلان عنها.
” أن ترمب يسعى لإعطاء إسرائيل السلام والأمن الذي تستحقه”
لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن واشنطن لم يعد من الممكن اعتبارها وسيطًا نزيهًا ، متهما إياها بالتحيز وتأييدها الدائم لإسرائيل
ربما جاء كلام عباس ذلك بعد سلسلة من
قرارات ترامب التي أسعدت إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين
قرارات ترامب السابقة كان أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ، وخفض مئات الملايين من الدولارات التي كان يستفيد منها الفلسطينيين كمساعددات إنسانية.
فكان ينظر إلى إجراء خفض تمويل المساعدات على نطاق واسع كوسيلة للضغط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات وهو مافشل ترامب في تحقيق ذلك .
ويخشى الفلسطينيون أن تبدد خطة سلام ترامب آمالهم في إقامة دولة مستقلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.